تقول هذه الفتاه
مامن يوم يمر علي إلا وأبكي وكل يوم يمر أفكر فيه بالانتحار مرات ..
لم تعد حياتي تهمني أبدآ أتمنى الموت كل ساعة
ليتني لم أولد ولم اعرف هذه الدنيا
بدايتي كانت من صديقاتي .. دعتني ذات يوم إلى بيتها وكانت من الذين يستخدمون الإنترنت كثيراآ ..
وقد أثارت في الرغبة لمعرفة هذا العالم .. لقد علمتني كيف يستخدم وكل شيء تقريبآ على مدار شهرين ..
حيث بدأت أزورها كثيرآ .. تعلمت منها التشات بكل أشكاله , تعلمت منها كيفية التصفح والبحث عن المواقع الجيدة والرديئة .
في خلال هذين الشهرين كنت في عراك مع زوجي كي يدخل الإنترنت في البيت , وكان ضد تلك المسألة . حتى اقنعته بأني اشعر بالملل الشديد ونحن نسكن بعيدآ عن أهلي .
تحججت بأن كل صديقاتي يستخدمن الأنترنت فلم لا أستخدمه وأحادثهم من خلاله فهو أرخص من الهاتف .
وافق زوجي وياليته لم يفعل .
تقول الفتاه : أصبحت بشكل يومي أحادث صديقاتي , بعدها أصبح زوجي لايسمع مني أي شكوى أو مطالب .
أعترف بأنه ارتاح كثيرآ من ازعاجي وشكواي .
كان كلما خرج من البيت أقلبت كالمجنونة على الانترنت بشغف شديد , أجلس الساعات الطوال , بدأت أتمنى غيابه كثيرآ .
أنا أحب زوجي وهو لم يقصر معي أبدآ .
حتى وحالته الماديه ليست بالجيدة مقارنه بأخواتي وصديقاتي . إلا أنه كان يبذل لإسعادي بأي طريقة .
ومع مرور الأيام وجدت الانترنت يسعدني أكثر فأكثر . أصبحت لا أهتم حتى بالسفر إلى أهلي . وقد كنا كل أسبوعين نسافر لنرى أهلي وأهله .
كان كلما دخل البيت فجأة ارتبكت فأطفىء كل شيء عندي بشكل يجعله يستغرب فعلي .
لم يكن عنده شك ., بل كان يريد أن يرى ماذا أفعل في الانترنت .
كان يعاتبني ويقول : الانترنت مجال واسع للمعرفة . وليس مضيعة وقت.
مرت الأيام وأنا أزدت في التشات فتنه , وتركت تربية الأبناء للخادمة كنت أعرف متى يعود فأطفي الجهاز قبل مجيئه .
ومع ذلك أهملت نفسي كثيرآ , كنت في السابق أكون في أحسن شكل وأجمل زينه عند عودته من العمل .
وبعد الانترنت بدا هذا يتلاشى حتى اختفى كليآ , كنت مشغولة بالانترنت لدرجة أني ذهبت خلسة بعد نومي وأرجع خلسة قبل أن يصحو من النوم .
كان منزعجآ لإهمالي الأولاد , وبخني كثيرآ وكنت أتظاهر بالبكاء وأقول أنت لا تعرف ماذا يدور في البيت في غيبتك , فأنا مهتمة بهم حريصة عليهم , لكنهم يتعبوني .
تقول أهملت كل شي حتى زوجي كنت أهاتفه عشرات المرات وهو خارج البيت فقط أريد سماع صوته . والآن وبعد الانترنت أصبح لا يسمع صوتي أبدآ إلا في حالة احتياج البيت لبعض الطلبات النادرة .
مر علي ستة شهور على هذه الحالة , وبنيت علاقات مع أسماء مستعارة لا أعرف إن كانت لرجل أو أنثى , كنت أحاور كل من يحاورني عبر التشات , حتى وأنا اعرف أن الذي يحاورني رجل . إلا أن شخصآ واحدآ هو الذي أقبلت عليه بشكل كبير .
أحببت حديثه ونكته , كان مسليآ , بدأت لعلاقة بيننا تقوى مع الأيام .
تكونت هذه العلاقة اليومية في خلال 3 أشهر تقريبآ .
كان يغمرني بكلامه المعسول وكلمات الحب والشوق , ربما لم تكن كلماته جمليه إلى هذه الدرجة لكن الشيطان جملها بعيني كثيرآ , كانت محادثاتنا كلها عبر التشات .
وفي يوم من الأيام طلب سماع صوتي , فرفضت , وأصر على طلبه وهددني بتركي وأن يتجاهلني في التشات والإيميل , حاولت كثيرآ مقاومة هذا الطلب ولم أستطع لا أدري لماذا ؟
حتى قبلت مع بعض الشروط , أن تكون مكالمة واحدة فقط ,
استخدمنا برنامج المحادثة الصوتية , رغم أ ن البرنامج ليس بالجيد ولكن كان صوته جميلآ وكلامه عذبآ جدآ
وقال لي : صوتك غير واضح عبر الانترنت أعطيني رقم هاتفك , فرفضت بشده , تعجبت من جرأته , لم أجرؤ على مكالمته لمده طويلة .
كنت أعلم أن الشيطان الرجيم كان يلازمني ويحسن صوته في نفسي ويصارع بقايا العفة والدين وما أملك من أخلاق .
حتى أتي ذلك اليوم وكلمته من الهاتف , ومن هنا بدأت حياتي بالإنحراف , لقد انجرفت كثيرآ .
من يقرأ قصتي يعتقد أن زوجي مهمل في حقي أو كثير الغياب عن البيت ولكن العكس هو الصحيح كان يخرج من عمله ولا يذهب إلى اصدقائه كثيرآ من أجلنا أنا وأولادي .
بدأت علاقتي بصاحبي تتطور وأصبح يطلب رؤيتي بعد سماع صوتي مرارآ بل ربما مل منه .
لم أكن أبالي كثيرآ أو أحاول قطع اتصالي به , بل كنت أعاتبه على طلبه , وربما كنت أكثر شوقآ إلى رؤيته , ولم يجعلني افعل ذلك سوى إني خائفة.
اصبح إلحاحه يزيد علي يومآ بعد يوم وكان يريد فقط رؤيتي لا أكثر , قبلت طلبه بشرط أن تكون أول وآخر مره نتقابل فيها , تواعدنا ثم التقينا في أحد الأسواق وكان الشيطان ثالثنا .
في الحقيقه من أول نظرة أعجبني بل زينه الشيطان في عيني , لم يكن زوجي قبيحآ ولكن الشيطان يزين الحرام .
افترقنا بدأ بعدها يقوي علاقته بي , لم يكن يعرف أني متزوجة وأم أولاد , رآني بعدها مرارآ , عرف عني كل شيء , جعلني أكره زوجي , أقترح علي الطلاق من زوجي لأتزوجه .
بدأت أكره زوجي , بدأت اصطنع معه المشاكل كل يوم ليطلقني , لم يتحمل زوجي هذه المشاكل التافهة وبدأ يكثر الغياب عن البيت , حتى وقعت الكارثة .
قال لي زوجي إنه ذاهب في رحلة عمل لمدة خمسة أيام وعرض علي أن أذهب مع الأولاد إلى أهلي , أحسست أن هذا هو الوقت المناسب , رفضت الذهاب لأهلي فوافق مضطرآ وذهب مسافرآ في يوم الجمعة , وفي يوم الأحد كان الموعد .
اتفقت مع الشيطان أن أقابله في مكان بأحد الأسواق , ركبت معه في سيارته ثم أنطلق بي يجوب الشوارع .
أول مره في حياتي اركب مع شخص غير كنت قلقه وكان يبدو عليه القلق أكثر مني , قلت له : لا أريد أن يطول وقت خروجي من البيت , أخشى أن يتصل زوجي أو يحدث شيء .
قال لي : وإذا عرف زوجك ! ربما يطلقك وترتاحين منه ,
لم يعجبني حديثه ونبره صوته , بدأ القلق يزداد عندي
قلت له : يجب أن لا تبتعد كثيرآ , لا أريد أن أتأخر عن البيت .
بدأ يشغلني بأحاديث جانبيه وفجأة !
وإذا أنا في مكان لا أعرفه مظلم وهي أشبه بإستراحه أو مزرعة .
بدأـ أصرخ به , ماهذا المكان , إلى أين تأخذني ,
وماهي إلى ثواني معدودات وإذا بالسيارة تقف ورجل آخر يفتح علي الباب ويخرجني بالقوة وثالث داخل الإستراحه ورابع رأيته جالسآ روائح غريبه تنبعث من المكان , كل شي ينزل علي كالصاعقة
صرخت وبكيت .
أصبحت من شدة الرعب لا أفهم مايدور حولي , شعرت بضربة كف على وجهي وصوت يصرخ فقدت الوعي ووقع ماوقع وصحوت بعدها من إغمائي .
تملكني رعب شديد جسمي يرتعش لم أتوقف عن البكاء , ربطوا أعيني وحملوني إلى السيارة ورموني في مكان قريب من البيت .
دخلت البيت مسرعة , بقيت أبكي وأبكي حتى جفت دموعي , وأصبحت حبيسة غرفتي , لم أر أبنائي ولم أدخل في فمي لقمة ,كرهت نفسي , حاولت الانتحار , أبنائي لم أعد أعرفهم , أو اشعر بوجودهم .
رجع زوجي من السفر كانت حالتي سيئة لدرجه أنه أخذني إلى المستشفى بقوة , أعطوني مهدئات ومقويات , طلبت من زوجي يأخذني إلى أهلي بأسرع وقت , كنت أبكي كثيرآ وأهلي لايعلمون سيئآ يعتقدون أن هناك مشكله مع زوجي ,
حاول أبي أن يتفاهم مع زوجي ولم يصل إلى نتيجة لان زوجي أصلآ
لا يعلم شيئآ , حتى أهلي عرضوني على القراء اعتقادآ منهم بأني مريضة .
وأخيرآ طلبت من زوجي الطلاق إكرامآ له والله , فأنا لا أستحق أن أعيش بين الأشراف مطلقآ .
أنا الذي حفرت قبري بيدي وصديق التشات لم يكن سوى صائدآ لفريسة من البنت اللواتي يستخدمن التشات .
حزن زوجي لحالي , بل ترك عمله أيامآ ليكون قريبآ مني , رفض أن يطلقني , كان المسكين يحبني , تعب حتى كون أسرة وبيتآ ولايريد أن يهدمه .
إلى آخر ماقالته من العتاب لنفسها لاكن
أخيتي لا تكوني مثل هذه الفتاه التي هدمت حياتها وبيتها ومستقبلها بل سوف تدفع حياتها ثمنآ لشاب مفترس مايريد إلا دمار الفتاة ونهاية مستقبلها على يده , مهما قال لكي من كلام معسول فأنه والله كاذب .
فأتقي الله أخيه وعليكي بكتاب الله وسنته نبيه محمد صلى الله عليه وسلم
وإذا حدثك الشيطان بذلك فتوظأي وصلي وسوف يذهب الشيطان بإذن الله واشغلي وقتك بأهلك أو زوجك إن كنتي متزوجة واعلمي ماشئتي فسوف تسألين يوم القيامة.
يا أخي الشاب أتق الله ولا تكون سبب في هدم بيت أو ضياع شابه فأعلم أن هذا دين , يقول المثل ( كما تدين تدان ) اتق الله وراقب الله واعلم أن الله يراك في كل عمل واعلم أن الله يمهل ولا يهمل
انــــشـــاء الله تعجبكم
الجمعة مارس 14, 2008 11:56 pm