يا طَيُور الشَوق
حَلِقِى فِىْ سَماء الخَواطِر
وارسِلِىْ مَع كُل نُبِضةْ قَلب
إحساس أنثىْ تَفَيِضُ مَشاعِر
يا دمُوعْ العَين
التى أختبأتْ خَلف المحاَجْر
وتساقطتْ فىْ أستِحيَاء
ِمْن المآقىْ تتقاطر
يا حَروفِى .. أيا حَروفِى
أخرُجى مِنْ خَلف السَتائِر
وحَدثِى عٌما تَطوِيهِ
بَينْ جُنِبَاتُها الضَمَائِر
حدثي عٌما يَعٌتمِرُ
فىْ دَاخِلىِْ بيِنْ السَرائِر
عنْ خَفايا روحي
وعلىْ ما كُنت بإخفائِهِ أُثاَبِر
عَنْ خطايا نفسي
وما كتمتهُ من صغائِر
عَنْ أمُورٍ أتعبتنىْ
وسَيٌرتْ حياتِىْ كـالمقابِر
فٌما عاد يُجديِنىْ نَفعاً أن أُكٌابِرْ
حَدِثىْ عَنْ هَمٌوُمٍ مَشبعة بالمآسىِْ
تَأخُذنىْ نَحُْو مَغَالِيقْ ذات متشظية
مَترَعة بِسَيِلٍ جَارِف
مِنْ الأحزَان وحَظٍ عَاثِر
حَدِثىْ عَنْ حُبٍ نَعَتَهُ قُومى بالخَطِيئه
ودربُه شوك مَلِْىء بالمَخاطِر
حبٍ غَمٌرنِىْ بالمحبة
وتَوهنىْ فى أجمل البِحار
نَمىْ فيِهِ وردُ عُمرىْ
وتفتحَ مَزدَهِراً علىِْ الأشجار
وأصبح كـضوء الشمسُ وسَط النَْهار
وتدفقت معهُ ينابيعُ
حُبىْ كشلال هادِر
وأضْحت سُحب الشوق ظْمأىْ
مليئة بمزنها
وبِفيِضٍ من الأمطار
أزداد بِهطولِها
ربيع عُمرى اخضرار
عَلمنى حُبه أن أُصارع الأقدار
وأعزف قيثارة حُبىْ مع الأحرار
ألحانٍ تشدوها الأزهار
علمنى حُبه أن أتحٌدى أمواج الِبحَار
لِكى لا تجرفنىْ الظنون كالتيار
وأن أكون كـزَبَدُ الموجُ
فى هدوء رِقَته ..
لكن ليس لهُ قرار
علمني أن أكون بدرٍ غَارِق فىِْ سَنَاه
ساطِع فى السماءِ فوق حدود المَدَار
أُحَِبه وقد نَقش بِدمه على قلبىْ
ليس لهٌا من بعَدىِْ رَجُلٍ آخر تختَار
مِن أجله رقَََصتْ حرُوفىِْ
على الثُريا وأقَامت مٌع نِجُوم اللٌيل حوار
وعلمتَ قَلَمِىْ كَيفْ يوزن القوافي
ويَتغزل فيه بعالم الأشعارْ
ويَرسم له من نبضُ أفكارى
أجمل لوحة حُبٍ فىْ دُجىْ الأسحار
أحببته ولم أدرى
إنىْ بَعدُه سأتقلبُ فى جٌمر النٌار
وأُكحل جِفونْ عيِنىٌِ مِنْ حُزنىْ
الذى أسَقانىِْ طعم العَلقَم و المرار
وأعزف لواعجُ الأنينْ
فى قلبي كـوترٍ حزين
علىِْ نَغٌماتُ قِيثْار
يا أيُها القلبُ
الذى طَعنتُهُ سِهامُ الإحتِضارُ
إنى إليكَ أُقدم أشَدُ إعتِذار
وأطلب العفو لأننى أودِيتَ بِك
للرَدىْ دونَ رُشدٍ أو قرار
فـاليوم جَنِيتُ مُر الثِمٌار
والرُوح مُتَيَمه رَهينه الأطلال
تَصَطلىِْ بٌِنار الأنَِتظار
يتَخَطَاهَا الآلم ويسْكُنهَا الأنيِنْ
والفُؤاد فَقَد بِفقَدِهِمْ
مَعنىْ الحياة وحٌب الأمصار
يعتَصِره وجدٍ بَات علىْ مْحَياىِْ شِعَار
يَقتَفىْ اثره كل مُغرم
فىِْ هواه أضحَىْ مِثلىِْ محتار
يبيت ليله الداج سَاهراً
يَنتَظِر جَلاء سٌهدِهِ بحِلوُل النَهَار
لستُ أدرىْ إن كان حٌبٍ
حُكِمَ عليه قَبل أكتِمَالُه بالَدمٌار
أم كَانْ خَطِيئْة لَفَظَتها الأوطَار